MKdawah.com
Salafi. Translator, ṭuwaylib and teacher.
‘Ustād͟h Muḥammad Ālqurṭām, a.k.a. MK
- About
- Books
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ آل عمران، ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍۢ وَٰحِدَةٍۢ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًۭا كَثِيرًۭا وَنِسَآءًۭ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًۭا﴾ (النساء)، ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًۭا سَدِيدًۭا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ الأحزاب. أما بعد؛ فقد منَّ الله عز وجل على هذه الأمة الإسلامية بخاصية الإسناد وهذه الصفة والخاصية فارقة بين أمة الإسلام وباقي الأمم وفارقة أيضا بين أهل السنة وباقي الفرق الضالة. قال الرسول ﷺ: “العلماء ورثة الأنبياء فإن العلماء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر…”. رواه الترمذي. وقال أيضا: )تسمعون ويُسمع منكم ويُسمع ممن يَسمع منكم(. أخرجه أبوداود وأحمد. وقال غير واحد من السلف: (لا يؤخذ العلم عن مجهول). وقال محمد ابن سيرين ومالك ابن أنس: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم). وقال ابن عون: (لا تأخذوا العلم إلا من شُهد له بالطلب). ومن هذه الأدلة وهذه الآثار أكتب نبذة ليست على سبيل الحصر عمن أخذت عنهم العلم الشرعي دراية أو رواية سواء في القرآن الكريم أو في سائر علوم الدين. فأنا لم أكن لأكتب عن نفسي هذا لولا الحاجة التي دعت له وهي التعليم. فلا أدعي أنني من العلماء ولا حتى من طلاب العلم، بل أرجو أن أُلحق بهم لأن المرء يحشر مع من أحب كما ورد في الحديث. وحيث أن الله عز وجل منَّ عليَّ ورزقني ببعض من العلم شرعي فالواجب عليَّ أن أبلغه. قال بعض أهل العلم: (زكاة العلم بذله) أي العلم لا يطهر إلا بتبليغه ونشره. وقال أبي إسحاق الألبيري في قصيدته التي يحث فيها ابنه أبا بكر على طلب العلم والتحلي بالأخلاق الفاضلة واصفاً العلم بقوله: يزيد بكثرة الإنفاق منه***وينقص إن به كفا شددتا. قال النووي رحمه الله في ” الأذكار”: “اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان: مذموم؛ ومحبوب. فالمذمومُ: أن يذكرَه للافتخار، وإظهار الارتفاع، والتميّز على الأقران، وشبه ذلك. والمحبوبُ: أن يكونَ فيه مصلحة دينيي وذلك بأن يكون آمراً بمعروف، أو ناهياً عن منكر، أو ناصحاً، أو مشيراً بمصلحة، أو معلماً، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو مذكِّراً ، أو مُصلحاً بين اثنين، أو يَدفعُ عن نفسه شرّا، أو نحو ذلك ، فيذكر محاسنَه ، ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره، أو أن هذا الكلام الذي أقوله لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به، أو نحو ذلك. وقد جاء في هذا المعنى ما لا يحصى من النصوص، كقول النبيّ ﷺ: (أنا النَّبِي لا كَذِبْ)، (أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم)، (أنا أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ)، (أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ)، (إني أبِيتُ عنْدَ ربي) ، وأشباهه كثيرة. وقال يوسف ﷺ: ﴿اجْعَلْني على خَزَائِنِ الأرْضِ إني حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾، وقال شعيب ﷺ: ﴿سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. وقال عثمان رضي الله عنه حين حُصر ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال: ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قال: (مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ) فجهّزتهم؟ ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قال: (مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة فَلَهُ الجَنَّةُ) فحفرتها ؟ فصدّقوه بما قال. وروينا في صحيحيهما عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه وقالوا: لا يُحسن يصلي! فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى. وروينا في صحيح مسلم عن عليّ رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ، إنه لعهدُ النبيّ ﷺ إليّ : أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ ، ولا يبغضني إلا منافق. ونظائر هذا كثيرة لا تنحصر، وكلُّها محمولة على ما ذكرنا.” قال تعالى في سورة النجم: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ قال السعدي: أي: تخبرون الناس بطهارتها على وجه التمدح. وما هذا إلا للإخبار، لا للمدح، فقد قال تعالى ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾، وكيف أزكيها وأنا أعرف تقصيرها وشوائبها؟ فأنا أقل من طويلب علم، أجتهد بالإستقامة بخطى السلف عقيدةً ومنهجا، ضد الحزبية والإخونجية والسرورية ومطيع لولي أمري في المعروف – كما أمر النبي ﷺ – داعياً له [بالتوفيق والهداية] لا عليه، ومحب لأهل العلم بدون إفراط ولا تفريط. فأسأل ربي الهداية والثبات على السلفية بستر وعافية وإخلاص حتى نراه. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما في عافية. ﴿سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾.
مُجاز ومُزَكّى من:
- الشيخ هيثم سرحان حفظه الله
- الشيخ محمد هشام طاهري حفظه الله
- الشيخ خالد عثمان حفظه الله
- الشيخ محمد طه حفظه الله
- الشيخ عبد العزيز الحقان حفظه الله
- الشيخ سامر السعيد حفظه الله
- الشيخ ناصر بهلول حفظه الله
شرفت بمجالسة آخرين مثل الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله
ومترجم رسمي للشيخ هيثم سرحان حفظه الله والشيخ محمد رسلان حفظه الله
Click to download my 30+ translations and/or revisions for FREE!
الجامعة الإسلامية بالمدينة – كلية الشريعة ٢٠٢٤